(اسلوب الطلب (الآمر والنهي
|
1- الأمر : وهو طلب فعل شئ ( ويكون بفعل الأمر في الغالب )
(خذِ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)
2- النهيُّ : وهو طلب الكف عن شئ ( ويكون بلا الناهية يعقبها الفعل المضارع المجزوم بها)
( لا تركنوا للكسل ) (لاتتركوا الصلاة )
* ملاحظة هامة جداً ( إذا توجه الأمر أو النهي إلى الله سبحانه وتعالى سُميَ دعاءً
3- الاستفهام : وهو طلب معرفة شئ مجهول . ( ويكون بإحدى أدوات الاستفهام )
هل فهمت الدرس؟ أين رب العباد ؟ متى نصر الله؟
4- التمني : وهو الرغبة في تحقيق شئ محبوب . ( ويكون في الغالب بالأداة " (ليت)
ليتني حفظت القرآن منذ نعومة أظفاري.
( 2)
5- العرض : وهو طلب فعل شئ برفق ولين , وهو يشبه الأمر إلا أنه يختلف في طريق التعبير ( ويكون في الغالب بالأداة " ألا ")
ألا تتقن عملك. ألا تصدق في حديثك.
6- التحضيض: وهو طلب فعل شئ بشدة وإصرار , وهو يشبه الأمر إلا أنه يختلف في طريقة التعبير . ( ويكون في الغالب بالأدوات " هلا / لولا / لوما " )
ملاحظة هامة جداً جداً : لابد من التفريق بين لولا التحضيضية ولولا الشرطية :
لولا التحضيضية لها ركن واحد فقط مثال لولا تصون العهد الذي بيننا .
أما لولا الشرطية فلها ركنان: أحدهما يسمي جملة الشرط والثانية تسمى جملة جواب الشرط.
مثال / لولا أبي ما تعلمت.
2- لوما تحضر مبكراً .
3- هلا تزور المريض لتكسب الأجر والثواب.
7- الترجي : وهو انتظار وقوع شئ محبب ( و يكون بالأداة " لعل" ) وقد تأتي لعل للإشفاق وهو شئ مكروه .
* لعل الفرج آتٍ . * لعل الكذب يصدق .
( 2 )
أدوات الشرط الجازمة
( أسلوب الشرط )
تعريفه : هو أسلوب يدل على تلازم جملتين وارتباطهما بواسطة أداة تسمى أداة الربط .
• مم يتألف أسلوب الشرط ؟
يتألف من ثلاثة عناصر هيَ :
جملة الشرط جملة جواب الشرط أداة الشرط تربط الجملتين
ملاحظة هامة جداً :
لا يتحقق جواب الشرط إلا إذا تحقق الشرط .
أدوات الشرط :
1- ( إنْ ) وهيَ حرف .
مثال: إن تثابرْ تتفوقْ ( إنْ / أداة الشرط " حرف " / تثابر "
جملة الشرط / تتفوق " جملة جواب الشرط")
2- ( من ) للعاقل وهيَ اسم .
مثال : منْ يتوكل على الله تطمئن نفسه. ( من / أداة الشرط " اسم "
يتوكل على الله "جملة الشرط"
تطمئن نفسه " جملة جواب الشرط)
( 1)
3- ما / مهما ( أداتا شرط لغير العاقل)
مثال : ما تقرأْ من كتبٍ يزدك معرفةً وثقافةً . ( ما / أداة شرط لغير العاقل"
" تقرأ من كتب" جملة الشرط" يزدك معرفة " جملة جواب الشر")
مثال على " مهما" مهما استعزَّ الظالمون بظلمهم فالحق أعظم قوة وجنوداً .
( مهما " أداة شرط لغير العاقل"
استعزَّ الظالمون " جملة الشرط" / فالحق أعظم قوة وجنوداً " جملة جواب الشرط"
# ملاحظة هامة جداً ( جملة جواب الشرط إذا كانت غير ماضوية ولا مضارعية فيجب أن يقترن الجواب بالفاء " ضروريّ جداً جداً ")
متى / أيان ( كلاهما للدلالة على الزمان )
مثال : متى تستثمرْ وقتك في الخير تنلْ رضا للهِ .
أيان يحسنْ عملك تجدْ تقديراً ومودةً .
( أين / أينما / أنَّى / حيثما ) للدلالة على الظرفية المكانية.أو للدلالة على المكان .
مثال 1- أنَّى تحل في مكان تجدْ محبين لك.
2- حيثما تتوكل على الله يوفقك.
3- أين ما تكونوا يـأتِ بكم الله جميعاً .
4-أينما تسرْ في الهواء الطلق تنتعشْ .
( 2)
أي ( وهي أداة شرط للعاقل ولغير العاقل / للزمان وللمكان. أي تكون بحسب ما تضاف إليه . مثل ( أيُّ طالبٍ مهذبٍ تصاحبه تستفد منه ) للعاقل.
* أيُّ مصرفٍ تزره تزدد منه خبرة بشؤون المال . ( للمكان )
* أيُّ وقتٍ تأتِ أُكرمْك . ( للزمان)
# علامات إعراب الفعل المضارع .
1- إذا كان الفعل صحيحاً يجزم وعلامة الجزم السكون. ليكتبْ / يشرحْ.
فإذا جاء بعده اسم فيه أل ( يحرك بالكسر منعاً من التقاء ساكنين) لم يكتبِ الدرس.
2- إذا كان الفعل معتلاً يجزم بحذف حرف العلة. يسعَ / يدعوُ / يقضِ.
3- إذا كان الفعل من الأفعال الخمسة يجزم بجزم النون (إن يقولوا / من يفعلا / مهما تدعي )
إذا جاء الفعل ماضياً فيبنى , ثم نقول في محل جزم )
# تدريب إثرائي :
أيها الطالب: إن تذاكر تتفوق, ولا تنسَ توفيق الله لك وتوكل على الله فمن يتوكل عليه فهو حسبه, وما تذاكره تجنِ ثماره.وأنتم - طلاب الثاني عشر – مُهتَمٌ بكم: أينما تتواجدوا تجدوا المعلمين في انتظاركم , واسعوا جاهدين رغبة في التفوق , واجعلوا لأنفسكم خطة مرسومة, نعم الطلاب طلاب مثابرون .
1- استخرجي أ) كلَّ أداة جزم وجملة الشرط وجملة جواب الشرط.
ج- .................................................. ................................
* .................................................. ...................................
( 3 )
ب) اسماً مختصاً. ج- ................................
ج)- اسم فاعـــل . ج- ...............................
د) جملة النـــــداء . ج- ..............................
و) اسماً مخصوصاً. ج- ..............................
2- أعربي ما تحته خط في الفقرة السابقة .
الكلمـــــــــة ............... إعرابهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
1- تنـــــــسَ
2- مهتــــــــــــــم
3- جاهديـــــــــن
4- رغبـــــــــــــة
5-خطـــــــــــة
6- مثابرون
3- عللي : توكيد المقسم عليه. ( جملة جواب القسم )بما يلي :
* تالله إنَّ الله لرحيم . ( إنَّ واللام )
* يمين الله لقد أحببت لغة أهل الجنة. ( اللام + قد)
* أقسم لأبيتن كالاً من عمل يدي . ( نون التوكيد)
أسلوب النفي
أسلوب النفي:
تعريفه : هو أسلوب من أساليب اللغة العربية , يراد به نقض فكرة وإنكارها ,وهو ضد الإثبات ويقسم إلى قسمين : أ- النفي الصريح . ب- النفي الضمني . أ) النفي الصريح : ويسمى (الظاهر) وهو النفي الذي يتسم بإحدى أدوات النفي التي أكثرها حروف , - (ليس) فعل , و(غير) اسم . * أدوات النفي الصريح : 1. ليس: فعل ناقص جامد مبني على الفتح , يفيد معنى النفي , يختص بالدخول على الجملة الاسمية , فتنفي اتصاف اسمها بخبرها من حيث المعنى , أما من حيث العمل فترفع الأول اسماً لها , وتنصب الثاني خبراً لها , ويكون هذا العمل دون قيد أو شرط . واليك الأمثلة الآتية : أ- قال الشاعر: وليس عتابُ الناسِ للمرءِ نافعاً إذا لم يكن للمرءِ لُبٌ يعاتبه ب- قال الشاعر: تعزِّ فإن الصبر َ بالحر أجملُ وليس على ريب الزمان معوَّلُ * ملاحظة : قد يزاد حرف الجر الزائد (الباء) في خبر ليس ليفيد توكيد النفي , كقول الشاعر: وليس بعامرٍ بنيان قومٍ إذا أخلاقهم كانت خراب وقوله تعالى: {لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ} (22) سورة الغاشية . ليس: فعل ماضي ناقص , التاء: اسمها , مسيطر: خبرها. وقوله صلى الله عليه وسلم : (ليس المؤمن بطعانٍ) . وقد يزاد حرف الجر الزائد (من) على اسم ليس إذا كان نكرة فتفيد التوكيد , مثال وزاري : ليس إلى لقائك من سبيل . * ونفي بحرف الجر الزائد إذا حذف من الكلام لا يؤثر على سياق الجملة . قال الشاعر: هل الحب إلا عبرةٌ بعد عبرة وحرٌ على الأحشاء ليس له بردُ س/ أعرب ليس مستخرجاً معموليها ؟ قال الشاعر: طرقتك صائدة القلوب وليس ذا وقت الزيارة فارجعي بسلام س/ كيف تجعل النفي أكثر توكيداً ؟ - وزاري - 2001 ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ . 2. غير: اسم يفيد نفي الاسم الواقع بعده ويعرب حسب موقعه من الجملة , وهو مضاف وما بعده مضاف إليه مجرور دائماً . واليك الأمثلة : قال تعالى : {إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ} (28) سورة المعارج . (غير) : خبر إن مرفوع . وقوله تعالى: {وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ} (38) سورة النــور. (غير) : اسم مجرور . وقولنا : (كانوا غير مسلمين ) . (غير): خبر كان منصوب. قال الإمام الشافعي : يا هاتكاً سبل الرجال وقاطعاً سبل المودة عشت غير مكرم وقال الشاعر : لا تنكروا من فيض دمعي عبرةً فالدمع غير مساعد ومواسي سؤال وزاري : ما المعنى الذي إفادته غير ؟ وكيف نستبدل حرف بمعناها مراعياً شروطها ؟ ج/ المعنى الذي أفادته غير هو النفي والحرف الذي بمعناها هو (لا) , فنقول: فالدمع لا مساعد ولا مواسي . 3. لات : حرف نفي يعمل عمل ليس . يرفع الأول وينصب الثاني , ولا يعمل هذا العمل إلا بشرطين : أ) أن يكون اسمها وخبرها من أسماء الزمان , وفي اغلب الأحيان يأتي بعدها إحدى هذه الألفاظ : ( أوان , ساعة , حين , زمن ) مثال : ندم البغاة ولآت ساعة مندم . ب) أن لا يجتمع اسمها وخبرها , فلا بد من حذف احدهما , والأغلب أن يحذف الاسم , مثال : قوله تعالى: {كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} (3) سورة ص . لات : حرف نفي يعمل عمل ليس , حين : خبر (لات) منصوب , واسمها محذوف تقديره (الحين) . * ملاحظة : - الواو التي تسبق (لات) هي واو الحال . - إذا جاء بعد (لات) لفظ مجرور فإنها عاملة ويكون اسمها وخبرها محذوفين . مثال قول الشاعر : لأجعلنَّ سماء الكفر ساحبةً فقد تصبرت حتى لات مصطبري والتقدير : لات الوقتُ وقتَ مصطبر . - مثال وزاري - - إذا جاء بعد (لات) اسم غير أسماء الزمان , فإنها تعرب حرف نفي مهمل . مثال : زيد يبغي جوارك حين لات جوار . - نافية مهملة - . ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ . 4. لم : حرف نفي وجزم وقلب , وحاصل هذا القول أنها تجزم الفعل المضارع وتقلب زمنه من الحاضر إلى الماضي وتنفي حدوثه , والنفي بها منقطع , إذن ساحة عمله هو الفعل المضارع . والنفي (بلم) أوكد من النفي (بما) . وذلك لان (ما) تحتاج إلى قسم لتوكيد نفيها , واليك الأمثلة : قال الشاعر: كيف أنساها وقلبي لم يزل يسكن جنبي وقولنا : لم ينفع الأمم إلا أبناؤها المخلصون . * ملاحظة : إذا سبقت (لم) بإذا الشرطية غير الجازمة فهي حرف جزم ونفي فقط , ولا تقلب زمن الفعل إلى الماضي , لأن (إذا) تدل على المستقبل . قال الشاعر : ومالي سوى طيفكم زائرٌ فلا تمنعوه إذا لم تزوروا وقال الشاعر : لا خير في حسن الجسوم وطولها إذا لم تزن حسن الجسوم عقول وقال الشاعر : سأخطيها بحد السيف فعلا إذا لم يفن قول أو خطاب - (لم) في الأمثلة السابقة : جازمة نافية فقط . ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ . 5. لمّا : حرف نفي وجزم وقلب , ويمتد النفي به حتى زمن التكلم , وقد يتوقع حصوله في المستقبل . واليك الأمثلة الآتية : قال تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} (14) سورة الحجرات. (لمّا) : أداة نفي وجزم وقلب , يدخل: فعل مضارع مجزوم . وقوله تعالى: {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (3) سورة الجمعة . (لمّا) : أداة نفي وجزم وقلب , يلحقوا: فعل مضارع مجزوم . * ملاحظة : هناك نوع آخر من (لمّا) وهي (لمّا الحينية) التي تكون بمعنى الحين , وهي أداة شرط غير جازمة مبنية على السكون في محل نصب ظرف زمان ولا علاقة لها بالنفي , وتدخل على فعلين ماضيين يسمى الأول فعل الشرط ويسمى الثاني جواب الشرط . مثال , قال الشاعر: لمّا سألت عن الهوى هيجتني وأرقت دمعاً لم يكن بمذاق إن كان معشوقاً يعذب عاشقاً كان المعذب أنعم العشاق وقوله تعالى : {فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا } (61) سورة الكهف . * ملاحظة : إذا طلب منك نفي جملة فعلها ماضي مسبوق بـ (قد) يكون نفيها بـ (لم أو لمّا) , شرط أن تحذف (قد) وتقلب الفعل إلى مضارع . مثال : ( قد شارك محمد في الامتحان ) . س/ انف الجملة مراعياً دلالة أداة النفي على الزمن ؟ ــ وزاري ــ 2004 ج / لم يشارك , أو لمّا يشارك . ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ . 6. لن : حرف نفي ونصب , ينصب الفعل المضارع من غير شروط , وينفي حدوثه في المستقبل نفياً مؤكداً دون أن يحتاج إلى قرينة تدل على المستقبل ( السين , سوف , غداً ) . * ملاحظة : علامات نصب الفعل المضارع : • الفتحة الظاهرة : إذا كان صحيح الآخر أو معتل الآخر ( بالواو أو الياء ) . • الفتحة المقدرة : إذا كان معتل الآخر بالألف . • حذف النون : إذا كان من صيغ الأسماء الخمسة . واليك الأمثلة : قال تعالى : {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا } (51) سورة التوبة . وقوله تعالى : { لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ } (73) سورة الحـج . وقوله تعالى : { قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا } (24) سورة المائدة . وقولنا : سيصون سره في صدره . ــ وزاري ــ 1999 س / انف العبارة السابقة بأداة نفي مناسبة ؟ ج / لن يصون سره . * ملاحظة : النفي بـ (لن) أوكد من النفي بـ (لا) الداخلة على الفعل المضارع , و (لن) تنفي المستقبل نفياً مؤكداً من غير قرينة تدل على المستقبل . أما (لا) فهي تنفي الماضي والمستقبل ولا تنفي أحدهما إلا بقرينة . ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ . 7. لام الجحود : هي لام مكسورة تفيد توكيد النفي للفعل الناقص السابق لها بشرط أن تكون مسبوقة بكون منفي. مثل : ( ما كان , لم يكون , لم أكن , ما كنت , لا أكون , لا كان ............ ) . واليك الأمثلة الآتية : قوله تعالى : { لَمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ } (168) سورة النساء . وقوله تعالى : {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (33) سورة الأنفال . * ملاحظة : معنى الجحود : النفي , فلام الجحود لام النفي . وساحة عملها الفعل المضارع . ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ . 8. إنْ : حرف نفي يعمل عمل ليس بشرطين : • أن لا يتقدم خبرها على اسمها فإن تقدم بطل عملها . • أن لا ينتقض نفيها ب (إلاّ) لان عملها يبطل . فإن اختل احد الشرطين بطل عملها وأصبحت نافية غير عاملة . الأمثلة : 1. قال تعالى : { إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ} (31) سورة يوسف . غير عاملة لانتقاض نفيها بـ ( إلا ) . 2. وقوله تعالى : { إِنْ عَلَيْكَ إِلاّ الْبَلاغُ } (48) سورة الشورى . غير عاملة لتقدم خبرها على اسمها . 3. وقوله تعالى : { إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَذَا } (68) سورة يونس . 4. وقوله تعالى : { وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ} (109) سورة الأنبياء . - إذن تدخل على الجملة الاسمية والفعلية وغالباً ما يقترن خبرها بـ ( إلا ) وهي أداة حصر . * ملاحظة : قد يدخل حرف الجر الزائد ( من ) على المبتدأ النكرة الذي يأتي بعد ( إنْ ) النافية , لتوكيد النفي كما في المثال الثالث . أمّا مثال ( إ ن ) العاملة : قول الشاعر: إنْ المرءُ ميتاً بانقضاء حياته ................................ - إنْ : عملة رفعت الأول ( المرءُ ) ونصبت الثاني ( ميتاً ) . ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ . * ملاحظة : أنواع ( إن ) هي : • ( إنْ ) الزائدة للتوكيد , وتكون مسبوقة بـ ( ما ) النافية . مثاله قول الشاعر : ما إنْ رأيت ولا سمعت بمثله دراً يعود إلى الحياء عقيقاً • ( إنْ ) الشرطية التي يأتي بعدها فعل الشرط وجوابه , مثال : إنْ تقرأ تستفدْ . ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ . 9. ما : حرف نفي يقسم إلى قسمين : أ) حرف نفي عامل , يعمل عمل ليس , ويسمى ( ما الحجازية ) وهذه تختص بالدخول على الجملة الاسمية ( المبتدأ والخبر ) فتنفي اتصاف اسمها بخبرها . وحتى تعمل هذا العمل يجب أن يتوفر شرطان أساسيان هما : 1. أن لا يتقدم اسمها على خبرها . 2. أن لا ينتقض نفيها بـ ( إلا ) أداة الحصر . فإن اختل احد هذين الشرطين بطل عملها وأصبحت نافية مهملة . مثال : قوله تعالى : {......... مَا هَذَا بَشَرًا } (31) سورة يوسف , عاملة . وقوله تعالى : {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ } (144) سورة آل عمران , عاملة . * ملاحظة : قد تدخل الباء الزائدة على خبر (ما) الحجازية لتوكيد النفي , مثال : قوله تعالى : { وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ} (46) سورة فصلت . عاملة . - وزاري - وقوله تعالى : { وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ } (14) سورة الرعد . عاملة . - وزاري - 1998 وقد يدخل حرف الجر الزائد (من) على اسم (ما) الحجازية إذا كان اسمها نكرة . مثال : ما من سبيل إلى لقائك . - وزاري – ما : نافية عاملة , من : حرف جر زائد , سبيل : اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً , إلى : حرف جر , لقائك : مجرور لفظاً منصوب محلاً وهو مضاف والكاف مضاف إليه . ب) غير عاملة : وتكون مختصة بنفي الفعل الماضي أو المضارع دون أن تؤثر على ما بعدها من حيث الإعراب . مثال : قوله تعالى : { مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ } (19) سورة المائدة . وقوله تعالى : {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} (3) سورة الضحى . وقوله تعالى : {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا} (120) سورة النساء . ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ * أنواع ( ما ) : هناك أنواع من (ما) نورد لك بعضاً منها لغرض التمييز بين النافية والأنواع الأخرى , وهي : 1. (ما) الاستفهامية : وقد سبق الكلام عنها . 2. (ما) التعجبية : وهي التي يأتي بعدها فعل التعجب على وزن ( أفعل وما أفعل ) . 3. زائدة للتوكيد : وترد بعد (إذا , كل , حيث , متى , أين) أو بعد الجار والمجرور, مثل: عمّا قريب. 4. شرطية جازمة : ويرد بعدها فعلين مجزومين . 5. (ما) الموصولة : بمعنى الذي , مثل قوله تعالى : {لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ} (284) سورة البقرة. 6. زائدة كافة : إذا دخلت على إن وأخواتها , مثل قوله تعالى : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } (10) سورة الحجرات . أو بعد (ربَّ ) , مثل قوله تعالى : {رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ} (2) سورة الحجر . ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ . 10. لا : أ) حرف نفي غير عامل إذا دخل على الجملة الفعلية التي فعلها مضارع , فتنفي زمنه في الحاضر ولا تأثير لها في الإعراب . مثال : قوله تعالى : {لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ } (148) سورة النساء . وقوله تعالى: {لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ } (103) سورة الأنبياء . وقول الشاعر : لا يقتل الله من دامت مودته والله يقتل أهل الغدر أحيانا ب) تكون غير عاملة , إذا دخلت على الفعل الماضي , وتكون لغير الدعاء إذا : • تكررت مع الفعل الماضي , مثال :قوله تعال: {فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى } (31) سورة القيامة . • إذا سبقت بنفي , مثال : كقولنا : ما عرفت الشر ولا أردت أن اعرفه . • إذا دخلت ( لا ) على الاسم الذي يعرب خبراً أو صفة أو حال . مثال: قوله تعالى : { إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ } (68) سورة البقرة , صفة . وقولنا : زيدٌ لا أديب ولا شاعرٌ . • إذا ورد في سياقها ( إلا ) , مثال : قولنا : فلا وجدتك إلاّ مثابراً . ج) نافية معترضة : إذا : • توسطت بين الجار والمجرور , كقول الشاعر : وسوف أنال منك بلا وعيد ........... - وزاري - • توسطت بين الناصب والمنصوب , كقوله تعالى : {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ } (23) سورة الإسراء . منصوب بـ ( أن + لا + فعل ) . وقوله تعالى : {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ } (23) سورة الحديد . ( لام التعليل + لا + فعل ) . • توسطت بين الجازم والمجزوم , مثال : من لا يزرع لا يأكل . نوعها : نافية معترضة . دـ) نافية عاطفة : وهي حرف نفي وعطف وتفيد نفي ما بعدها وتعطف ما بعدها على ما قبلها في الإعراب , وتكون نافية عاطفة إذا : 1. مسبوقة بإثبات - 2. ألاّ تسبق بحرف عطف - 3. إن تعطف بين ضدين مختلفين - 4. إن يكون الاسم الذي بعدها مفرداً أو شبه جملة . واليك الأمثلة الآتية : قولنا : قرأت كتاباً لا مجلة . وقول الشاعر : بيضُ الصَفائِحِ لا سودُ الصَحائِفِ في مُتونِهِنَّ جَلاءُ الشَكِّ وَالرِيَبِ هـ) زائدة لتوكيد النفي إذا : 1. سبقت بنهي - 2. أن تقع بعد واو العطف - 3. أن يأتي بعدها اسم مفرد وقبلها اسم مفرد , أو قبلها شبه جملة وبعدها شبه جملة . كقوله تعالى : { لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ } (255) سورة البقرة . وقوله تعالى : {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا} (25) سورة الواقعة . وقوله تعالى : {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ } (34) سورة فصلت . ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ . * ( لا ) النافية العاملة ( النافية للجنس ) . تعرفها : وهي التي تدخل على الجملة الاسمية وتعمل عمل ( إن ) بنصب الأول ورفع الثاني , وسميت ( لا ) النافية للجنس لأنها تنفي الخبر عن أفراد الجنس التابع لاسمها . ولا تعمل عمل ( إنّ ) إلا بشرطين : 1. إن يكون اسمها وخبرها نكرتين , فإن كان اسمها معرفة بطل عملها ووجب تكرارها . 2. إن لا يفصل بينها وبين اسمها فاصل حتى لو كان هذا الفاصل الخبر , وإلاّ بطل عملها ووجب تكرارها . مثال : لا رجلَ في البيت , لا معلمَ قادم . - عاملة نافية للجنس . * أنواع اسم لا النافية للجنس وأحكامه : 1. يكون فيه اسم لا مضافاً , وحكمه الإعرابي إن يكون منصوباً . مثال : لا طالبَ علمٍ خائبٌ . ملاحظة : يجب إضافة اسم لا إلى نكرة , لأنه إن أضيف إلى معرفة يهمل . 2. يكون فيه اسم لا شبيهاً بالمضاف : ومعنى شبيها بالمضاف : أي كل اسم له ارتباط بما بعده , أي يكون ما بعد الاسم فاعلاً له أو مفعول , وحكمه الإعرابي يكون منصوباً . مثال : لا خائناً وطنه محبوب , لا حسناً خلقه مذموم . 3. يكون فيه اسم لا مفرداً , أي يكون من كلمة واحدة , ليس مضافاً ولا شبيهاً بالمضاف , ويكون مبنياً على ما ينصب به , فيكون : • مبني على الفتح : إذا كان مفرداً في محل نصب اسم لا . • مبني على الكسر : إذا كان جمع مؤنث سالم في محل نصب اسم لا . • مبني على الياء : إذا كان جمع مذكر سالم في محل نصب اسم لا . واليك الأمثلة : قوله تعالى : {إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ } (160) سورة آل عمران . وقوله تعالى : { وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ } (197) سورة البقرة . وقول الشاعر : إِذا الشَّعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القدرْ وقولنا : لا رجلين في الدار - لا قلم على الطاولة . ملاحظة : قد يحذف اسم لا وهذا قليل . مثال : لا عليك , والتقدير : لا بأس عليك . وقد يحذف خبر لا النافية للجنس ويقدر بكلمة ( موجود ) إذا فهم من سياق الكلام , وأكثر الأحيان يحذف مع بعض هذه الأفعال : ( لا جدال – لا إكراه – لا محال – لا شك – لا ضير – لا يأس ) . كقوله تعالى : {قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ} (50) سورة الشعراء . والتقدير : لا ضير علينا . وقولنا : هو ناجح ٌ لا شك . والتقدير : لا شك في ذلك . لا اله إلا الله . والتقدير : لا اله موجود . - النفي بلا النافية للجنس أوكد من النفي بلا الغير عاملة الداخلة على الجملة الفعلية . لان نفي الأولى هو نفي الجمع , أما نفي الثانية فنفيها له احتمالين هما : ( الحاضر – المستقبل ) , مثال : قوله تعالى : { فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ } (94) سورة الأنبياء . وهي أوكد من ( فلا يكفر سعيه ) , لان الأولى عاملة والثانية غير عاملة . ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ . ب) النفي الضمني : أو الغير صريح : هو ضرب من ضروب النفي , يكون بغير ( أدوات النفي ) ويحدث بأحد الأساليب الآتية : 1. أسلوب الاستفهام : هو أسلوب لا يراد به طلب الفهم وإنما يراد النفي , وقد سبق الكلام عليه في موضوع الاستفهام المجازي , واليك الأمثلة : - قوله تعالى : { وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ } (135) سورة آل عمران . والمعنى : لا يغفر. - وقوله تعالى : {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} (60) سورة الرحمن . والمعنى :ما جزاء. - وقول الشاعر : هل غير حبك بث الداء في كبدي وهل دواء سوى وصل وتأميل فمن خلال الأمثلة السابقة نجد انه إذا ورد في سياق الجملة الاستفهامية الألفاظ : ( غير – سوى – إلاّ ) فهو يفيد النفي الضمني . 2. أسلوب الشرط المتضمن معنى النفي , ويكون بالأدوات : ( لو – لولا – لمّا ) وهي أدوات شرط غير جازمة . مثال : لو زارني محمد لأكرمته . لم تحصل الزيارة لذلك لم يحصل الإكرام . وقول الشاعر : لولا الحياء لهاجني استحياءُ ولزرت قبرك والحبيب يزار 3. التمني , ويتضمن هذا الأسلوب معنى النفي لان التمني هو طلب شئ لا يمكن حصوله . مثال : قوله تعالى : { يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ } (79) سورة القصص . وقوله تعالى : { وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا} (40) سورة النبأ . وقول الشاعر : ألا ليت الشباب يعود يوماً فأخبره بما فعل المشيبُ |
|
الاسـتـثـناء
الاسـتـثـناء
تعريفه : هو إخراج ما بعد أداة الاستثناء من حكم ما قبلها , أي إخراج المستثنى من حكم المستثنى منه .
أركان جملة الاستثناء: 1. المستثنى منه - 2. أداة الاستثناء - 3. المستثنى .
مثال : جاء الأطفالُ إلاّ خالداً .
تقسم أدوات الاستثناء بين اسم وفعل وحرف .
الحروف : إلاّّ - الأسماء : غير و سوى - الأفعال : خلا , حاشا , عدا .
أنواعه :
1. الاستثناء التام - 2. الاستثناء المفرغ .
1. الاستثناء التام : هو الاستثناء الذي يكون فيه المستثنى منه مذكوراً في الجملة , ويقسم إلى :
أ. التام المتصل : وهو الذي يكون فيه المستثنى من جنس المستثنى منه .
مثال : قام التلاميذ إلا زيداً .
إلا: أداة استثناء , زيداً: مستثنى ب (إلا) منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
وقوله تعالى : {فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا} (14) سورة العنكبوت .
وقوله تعالى : {فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ} (170-171) الشعراء .
ملاحظة : نعني بالتام : أي تام الأركان الثلاثة , ونعني بالمتصل : أي المستثنى والمستثنى منه من جنس واحد , ونعني بالمثبت : أي غير مسبوق بنفي أو نهي أو استفهام .
ب. التام المنقطع : هو الذي يكون فيه المستثنى غير المستثنى منه , أي ليس من جنسه , ومثال ذلك قولنا :
احترقت الدار إلا الكتب .
إلا: حرف استثناء , الكتب : مستثنى بـ (إلا) منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
وقوله تعالى : {فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلاَّ إِبْلِيسَ } (31-30) سورة الحجر .
إبليس: ليس من جنس الملائكة .
وقولنا : وصل المسافرون إلا أمتعتهم .
ملاحظة : إذا جاء قبل أداة الاستثناء كلمة ( شئ , حاجة , أحد ) يكون نوع الاستثناء تام .
قال الشاعر :
سَأَلتُكَ أَلّا تَسأَلَ اللَهَ حاجَةً سِوى عَفوِهِ ما دُمتَ تُرجى وَتُسأَلُ
حكم المستثنى بـ (سوى) جواز النصب أو الإتباع على البدلية , سوى : مفعول به منصوب .
2. الاستثناء المفرغ : ويكون فيه الاستثناء ناقصاً منفياً أو شبه منفي ( نهي , استفهام ) , وذلك أن المستثنى منه يكون محذوفاً , وفي هذه الحالة تعرب (إلاّ) أداة حصر , ويعرب الاسم الواقع بعدها حسب موقعه من الجملة وكأن (إلاّ) غير موجودة . وسمي مفرغاً لأنه مفرغ من المستثنى منه وما قبل الأداة متفرغاً ليعمل في ما بعدها , وإليك الأمثلة الآتية :
ما قام إلاّ محمد ---> فاعل . ما مررت إلاّ بمحمدٍ ---> جار ومجرور .
ما لبست إلاّ ثوباً ---> مفعول به منصوب .
وقوله تعالى : {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا } (286) سورة البقرة . وسعها: مفعول به ثاني .
وقوله تعالى : {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ } (144) سورة آل عمران رسول : خبر مرفوع .
وقوله تعالى : {إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ } (20) سورة الملك . في غرور : في محل رفع خبر .
وقول الشاعر :
وَلي شُهرَةٌ يَشتاقَها كُلُّ ماجِدِ وَما الدَّهرُ إِلاّ مِن رُواةِ قَصائِدي
من رواة : في محل رفع خبر .
ملاحظة1 : إذا جاء بعد أداة الاستثناء شبه جملة أو جملة اسمية أو فعلية يكون الاستثناء مفرغاً .
2 : الاستثناء المفرغ لا يكون إلا في الجملة المنفية فقط .
وإذا أردنا أن نتحقق من أن الاستثناء مفرغ , نقوم بحذف أداة النفي الموجودة في الجملة وأداة الاستثناء فيبقى المعنى مستقيماً للجملة . واليك الأمثلة :
قوله تعالى : { إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ} (31) سورة يوسف . والتقدير في غير القرآن : هذا ملك كريم.
وقوله تعالى : { وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ } (135) سورة آل عمران . والتقدير : يغفر الذنوب الله .
وقول الشاعر :
هل غير حبك بث الداء في كبدي .............. والتقدير: حبك بث الداء في كبدي.
ـــــــــــــــــ
ملاحظة : إذا طلب منك أن تجعل الاستثناء المفرغ استثناء تاما , تضيف :
- كلمة (أحد) إذا كان بعد أداة الاستثناء اسم عاقل .
- كلمة (شئ) إذا كان بعد أداة الاستثناء اسم غير عاقل .
مثال :
والله ما أطلقك إلا الله ــــــ استثناء مفرغ . وزاري – 2001 –
والله ما أطلقك احد إلا الله ــــ استثناء تام .
ما اشتريت إلا كتاباً ـــــــ استثناء مفرغ .
ما اشتريت شئً إلا كتاباً ـــــ استثناء تام .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
( غير ـ سوى ) :
وهما اسمان يفيدان الاستثناء ويقومان مقام ( إلاّ) وما بعدها , وهما مضافتان وما بعدهما مضاف إليهما , أي يأخذان إعراب الاسم الواقع بعد (إلاّ) .
مثال : قال الشاعر :
ولم يبقَ سوى العدوا نِ دِنّاهم كما دانوا
وقول الشاعر :
مَن لِعَبدٍ أَذَلَّهُ مَولاهُ ما لَهُ شافِعٌ إِلَيهِ سِواهُ
* أحكام إعراب المستثنى (الاسم الواقع بعد إلاّ) , وإعراب المستثنى بـ (غير و سوى ) لأنهما يعتبران هما الأداة وهما المستثنى في آن واحد :
1. يعرب الاسم الوقع بعد (إلاّ) مستثنى بـ (إلاّ) منصوباً ( أي واجب النصب ) , و (غير و سوى ) منصوبتين , ويعرب الاسم الواقع بعدهما مضافاً إليه إذا كان الاستثناء تاماً , أي تام الأركان الثلاثة , وغير مسبوق بنفي أو ما شابه النفي ( النهي و الاستفهام ) .
واليك الأمثلة :
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} (1-2) المزمل . قليلاً : مستثنى منصوب بالفتحة .
قال الشاعر :
(لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها) الحماقة : منصوب بالفتحة.
وقول المتنبي :
(وَدَع كُلَّ صَوتٍ غَيرَ صَوتي فَإِنَّني أَنا الصائِحُ المَحكِيُّ وَالآخَرُ الصَدى)
الكلام مثبت , المستثنى منه : كل صوت , فكحم غير واجب النصب .
وقول الشاعر :
وكل مصيبات الزمان عرفتها سوى فرقة الأحباب هينةِ الخطبِ
الكلام مثبت , المستثنى منه : كل مصيبات الزمان , فحكم سوى : واجب النصب .
وقولنا : حضر الطلاب غيرَ خالدٍ , رأيت الطلابَ سوى محمدٍ .
ملاحظة : هناك حالة يكون فيها المستثنى واجب النصب إذا تأخر المستثنى منه والمستثنى بعد الأداة .
مثال : قام إلا زيداً القومُ . المستثنى : زيداً , حكمه : واجب النصب .
وقول كميت الأسدي :
فَمَا لِيَ إلاّ آلَ أحمدَ شيعةٌ وَمَا لِيَ إلاَّ مذهبَ الحَقِّ مَذهبُ
المستثنى: آلَ , مذهب : واجب النصب .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
2. إذا كان الاستثناء تاماً , أي تام الأركان الثلاثة , ومسبوق بنفي أو ما شابه النفي (النهي أو الاستفهام) ففي هذه الحالة يجوز لك أن تعرب المستثنى بـ (إلاّ , غير , سوى ) على وجهين :
أ. أن يكون منصوباً على الاستثناء , أي جواز النصب , واليك الأمثلة :
ـ ما قام الطلاب إلا زيداً . زيداً: مستثنى منصوب .
ـ لا يشك في المخلص أحدٌ غير الضعفاء . غيرَ: مستثنى منصوب .
ـ هل مررت بأحدٍ غير خالدٍ . غيرَ: مستثنى منصوب .
ب. أن يكون بدلاً من الاسم الذي قبله , أي بدلاً من المستثنى منه , وتعرب إلاّ أداة حصر , وإليك الأمثلة :
ـ ما قام الطلاب إلاّ زيدٌ . زيدٌ : بدل من الطلاب مرفوع مثله .
ـ لا يشك في المخلص أحد غيرُ الضعفاء . غيرُ : بدل من أحد مرفوع مثله .
ـ ما جاء اللاعبون سوى الحارس . سوى : بدل من اللاعبين مرفوع مثله .
3. ويعرب المستثنى حسب موقعه من الجملة إذا كان الكلام منفياً والمستثنى منه غير موجود .
واليك الأمثلة :
ـ لم يبقَ في المدرسةِ إلا المديرُ . المدير : فاعل مرفوع .
ـ ما لبست إلا ثوباً . ثوباً : مفعول به منصوب .
ـ ما رأيت غيرَ علي . غير : مفعول به منصوب .
ـ لم يبقَ سوى طالبٍ . سوى : فاعل مرفوع .
ـ قول الشاعر :
وإذا تباع كريمة أو تشترى فسواك بائعها وأنت المشتري
سوى : مبتدأ , وبائع : خبر .
ـ قال الشاعر :
وما الدنيا سوى حلمٍ لذيذ تنبهه تباشير الصباح
الدنيا : مبتدأ , سوى : خبر .
ـ وقوله تعالى : { وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ} (9) سورة البقرة .
أنفسهم : مفعول به منصوب .
استبدال ( غير و سوى ) بـ (إلاّ) :
أي استبدال الاسم بالحرف وبالعكس
* إذا كان بعد ( غير و سوى ) ضمير متصل مثل : (غيرك أو سواك ) وطلب منا أن نستبدلها بـ (إلا) , فإن كان حكم ( غير وسوى ) النصب , نأتي بعد الأداة ( إلا) بضمير نصب منفصل ( أيا) مضافاً إليه الضمير الذي كان متصلاً بـ ( غير و سوى ) واليك المثال التوضيحي :
ـ جاء المعلمون غيرك . بعد الاستبدال نقول : جاء المعلمون إلا إياك .
ـ وقول المتنبي :
فما لي شفيع عند حسنك غيره ولا سبب إلا التمسك بالودِ
س/ استبدل اسم الاستثناء الوارد بحرف مع الضبط التام ؟ وزاري
ج/ فما لي شفيع عند حسنك إلا إياه ولا سبب إلا التمسك بالودِّ
هذا الجواب على حكم جواز نصب المستثنى . وإذا كان على حكم البدلية يكون الجواب :
فما لي شفيع عند حسنك إلا هو .
* إذا كان بعد ( غير و سوى ) اسم ظاهر وطلب منا الاستبدال بـ ( إلا ) فهنا يجب أن تحول حركة ( غير و سوى ) إلى الاسم الذي يليها ثم نحذف ( غير و سوى ) ونضع ( إلا ) بدلاً عنها . واليك المثال التوضيحي :
ـ لا يعمل غير خالد . بعد الاستبدال نقول : لا يعمل إلا خالدٌ . وهكذا ......
* ( خلا – عدا – حاشا )
وهي كلمات تستعمل بمعنى (إلاّ) في الدلالة على الاستثناء ولها حالتان :
1. تستعمل فيها هذه الكلمات أفعال ماضية وذلك إذا سبقت بـ (ما ) المصدرية , ويعرب الاسم الواقع بعدها مفعول به , كقولنا : يموت الناس ما خلا العظماء َ. العظماء : مفعول به . وقول الشاعر :
ألا كل شئ ما خلا الله باطل وكل نعيم لا محالة زائل
ما: مصدرية , خلا : فعل ماضي مبني على الفتحة المقدرة , الفاعل ضمير مستتر, الله: مفعول به منصوب.
2. وفيها يجوز لك أن تعرب ( عدا , خلا , حاشا ) على وجهين بشرط أن لا تكون مسبوقة بـ (ما) .
أ. أن تعرب أفعال ماضية والاسم بعدها منصوب على انه ( مفعول به ) . مثال :
وصل المتسابقون عدا المهملين .
ب. أن تعرب حروف جر , وما بعدها مجروراً بها , مثال :
جاء الطلاب عدا سعيدٍ أو عدا سعيداً .
مررت بالتلاميذ حاشا وليدٍ أو حاشا وليداً .
أسلوب التقديم والتأخير
الخبر : هو الجزء المكمل للفائدة , أو هو الحكم الذي يطلق على المبتدأ , وللخبر ثلاثة أنواع :
أ. الخبر المفرد : ( محمدٌ رسولُ اللهِ ) , الله أكبر , باب الدار مفتوحٌ . والمقصود بالخبر المفرد هنا أن لا يكون جملة أو شبه جملة .
ب. الخبر جملة ( اسمية أو فعلية ) : مثال الاسمية : الغضبُ آخرهُ الندمُ , محمدٌ خلُقُهُ كريمٌ ,
مثال الفعلية : محمدٌ يقولُ الحقَ , الطالبُ يقرأُ الدرسَ .
ج. الخبر شبه جملة ( جار ومجرور أو ظرف ) : مثال :
مثال الخبر جار ومجرور: عليٌ في الدارِ , العلمُ في الصدورِ .
مثال الخبر ظرف : الصومُ يومَ الجمعة , الجنة تحت أقدام الأمهات .
* وجوب تقديم الخبر على المبتدأ :
يتقدم الخبر على المبتدأ وجوباً في المواضع الآتية :
1. إذا كان في المبتدأ ضميراً عائداً على بعض الخبر . مثال :
قوله تعالى : {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (24) سورة محمد . سؤال وزاري .
س / في النص الكريم تقديم , دلّ عليه ذاكراً نوعه وحكم تقديمه والسبب ؟
ج / التقديم : على قلوبٍ , نوعه : تقديم الخبر على المبتدأ , حكمه : وجوباً , السبب : لأن في المبتدأ ضمير يعود على بعض الخبر .
الإعراب : على: حرف جر ، قلوب : اسم مجرور، أقفال : مبتدأ مرفوع وهو مضاف . الهاء : مضاف إليه ،شبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع خبر مقدم للمبتدأ .
وقولنا : للحرية ثمنها ، للجهاد رجاله.
2. إذا كان الخبر من أسماء الاستفهام ، لان أسماء الاستفهام لها الصدارة في الكلام ، بشرط أن يأتي بعدها احد أنواع المعارف . كقوله تعالى {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى} (17) سورة طـه .
ما : اسم استفهام مبني في محل رفع خبر مقدم .
وقوله تعالى : {يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ} (10) سورة القيامة .
وقول أبي تمام :
أين الرواية بل أين النجوم وما صاغوه من زخرف فيها ومن كذب
3. إذا كان المبتدأ نكرة غير مخصصة ، والخبر شبه جملة ( جار ومجرور أو ظرف) ، ونقصد بالنكرة غير المخصصة : هي النكرة غير الموصوفة أو غير المضافة .
قال تعالى :{لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} (35) سورة ق ، لدينا خبر ظرف .
وقوله تعالى: {فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً } (10) سورة البقرة .
وقوله تعالى : {وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ } (5) سورة النحل .
في : حرف جر ، والهاء: ضمير متصل مبني في محل جر ، دفءٌ : مبتدأ نكرة غير مخصصة ، شبه الجملة في محل رفع خبر .
4. إذا كان الخبر محصوراً أو مقصوراً على المبتدأ ، ويكون القصر بـ :
أـ) ( إنما + الخبر+ المبتدأ المؤخر ) .
كقوله تعالى :{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } (10) سورة الحجرات .
وقولنا : إنما في البيت عليٌ .
بـ) ( أداة نفي + الخبر + إلاّ + المبتدأ المؤخر )
كقوله تعالى : { إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ } (48) سورة الشورى .
وقولنا : ما ناصحٌ إلا المعلمُ ، ما ناجحٌ إلا المُجّدُ .
* قال تعالى : {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ } (55) سورة المائدة . وزاري
س/ ما رأي النحاة في حكم تقديم الخبر ؟ معللاً .
ج / واجب التقديم ، لان الخبر ( وليكم ) مقصوراً بـ ( إنما ) على المبتدأ .
* ملاحظة : يتقدم الخبر على المبتدأ وجوباً في صيغة التعجب السماعية ( لله درُ) وذلك إذا كان الخبر مؤدياً إلى إخفاء المعنى المراد من الجملة وهو التعجب .
قال الشاعر :
لله درهمُ من فتية صبروا ما إن رأيت لهم في الناس أمثالا
س/ ما حكم تقديم الخبر ، وضح ذلك ؟ وزاري
ج/ الخبر ( لله ) شبه الجملة من الجار والمجرور ، وحكمه : واجب التقديم ، السبب : لان الخبر مؤدياً إلى إخفاء المعنى المراد وهو التعجب .
حالات جواز التقديم
1. اذا اتصل بالمبتدأ ضمير لا يعود على بعض الخبر
كقوله تعالى : {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ? فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ? إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا} النازعات (42-44) .
س / فيما تحته خط تقديم بين حكمه ذاكراً السبب ؟ وزاري
ج / تقديم الخبر على المبتدأ , حكمه : جائز , السبب: لأن الهاء في منتهاها لم يعد على الخبر ( الى ربك ) وانما عاد على الساعة .
وقولنا : للجهاد رجالنا .
2. اذا كان المبتدأ نكرة مخصصة ( أي مضاف او موصوف ) .كقوله تعالى { وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ } حكم التقديم جائز :لان المبتدأ نكرة موصوفة. لهم: شبه جملة جار ومجرور . عذاب : مبتدأ مرفوع . أليم : صفة العذاب
وقوله تعالى {فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ} المبتدأ نكرة موصوفة
وقولنا / في الصف طالبُ جيدُ
3. اذا كان المبتدأ معرفة ولم يكن هناك لبس في الكلام . كقوله تعالى { لِلَّهِ الْأَمْرُ }
حكم التقديم جائز. السبب لان المبتدأ معرفة.
تقديم المفعول به على فعله
يكون ترتيب الجملة الفعلية في اللغة العربية ( فعل + فاعل + مفعول به ) ولكن قد يتقدم المفعول به على فعله لأغراض منها : ( الاهتمام – التأكيد – التخصيص – العموم – الشمول ) ويقسم التقديم الى قسمين :
1. وجوب التقديم :
حالات وجوب التقديم هي :
أ. اذا كان المفعول به من الألفاظ التي لها الصدارة في الكلام مثل :
( أسماء الاستفهام : من – ما – ماذا – كم – أي )
( أسماء الشــــرط : من – ما – مهما - أيّما – أي )
على شرط ان ياتي بعد هذه الأسماء فعل متعدي لم يستوفي مفعوله واليك الأمثلة :
- قوله تعالى : {وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنكِرُونَ} (81) سورة غافر .
- قول الشاعر:
أيّ محلٍ أرتقي أيّ عظيمٍ أتقي
- وقول الآخر :
يا دار ما فعلت بك الأيام ضامتك والأيام ليس تضام
جميع الأسماء الاستفهامية التي وردت في الأمثلة السابقة اعربت مفعول به لانه تلاها فعل متعدي لم يستوفي مفعوله .
الغرض او الغاية من التقديم هنا هو الشمول والعموم .
ملاحظة :
( كم الخبرية ) حكمها في الاعراب نفس حكم (كم الاستفهامية) مثل قولنا :
كم كتابٍ اشتريت . كم : مفعول به مقدم لأنه تلاها فعل متعدي لم يستوفي مفعوله .
وقوله تعالى : { أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ } (28) سورة القصص .
{أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى } (110) سورة الإسراء .
{وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ } (197) سورة البقرة .
{وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ} (37) سورة الزمر .
جميع اسماء الشرط السابقة اعربت مفعول به لأنه تلاها فعل متعدي لم يستوفي مفعوله .
الغرض من التقديم : الشمول والعموم .
ب. اذا كان المفعول به واقعاً في جواب (أما التفصيلية) وغير مفصول بينهما بفاصل . واليك الأمثلة :
قوله تعالى : {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ? وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} (9-10) سورة الضحى .
الغرض من التقديم : العناية والتوكيد .
ملاحظة :
اذا فصل بين (أما والمفعول به ) أي فاصل , فالتقديم يكون جائزاً ومثال ذلك قولنا :
أما الآن واجبك فلا تمهل , حكم التقديم : جائز , لوجود فاصل بين (أما والمفعول به ) .
ج. اذا كان فعله فعل أمر مقترن بالفاء الواقعة في جواب أما المقدرة , واليك الأمثلة الآتية :
قوله تعالى : {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ? وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} (3-4 ) سورة المدثر .
وقوله تعالى : {بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ} (66) سورة الزمر .
والغرض من التقديم ( التوكيد والاهتمام ) .
ملاحظة :
اذا لم يقترن فعل الامر ( بالفاء ) يكون حكم التقديم جائز , مثل : الخير افعل ــــــــــ> افعل الخير .
د. اذا كان المفعول به ضميراً منفصلاً , لو تأخر عن فعله لوجب اتصاله , واليك الأمثلة :
- يا قلب مالي اراك لا تقرُ اياك اعني وعندك الخبر
- قوله تعالى : {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (5) سورة الفاتحة .
- قوله تعالى: { وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} (40) سورة البقرة .
- إياك أعني واسمعي يا جارة .
- لو كان في الألف منا واحد فدعوا من فارسٌ ؟ خالهم اياه يعنونا
الغرض من التقديم التحضيض .
2. جواز التقديم :
يتقدم المفعول به على فعله ويتأخر في الحالات السابقة اذا لم يكن هناك ما يوجب التقديم . واليك الأمثلة :
- الخير افعل ــــــــــــــ> افعل الخير .
- وقوله تعالى : { فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ} (87) سورة البقرة .
ويكون الغرض في حالات جواز التقديم هو : (التوكيد بالقصر ) بتقديم ما حقه التأخير .
أسلوب التعجب
تصادفُ الإنسانَ في الحياةِ مواقفُ ومشاهداتٌ تُثيرُ مشاعِرَ الدَّهْشَةِ والاستغرابِ لَدْيْهِ ، وذلك بسببِ جِدَّة هذه المواقفِ وطرافتِها، وعدمِ معرفةِ أسرارِها الخَفِيَّةِ، والتي يُمكنُ أنْ يُعَبَّرَ الناسُ عنها، بقولهم: هذا أمرٌ غريبٌ أو عجيبٌ أو مثيرٌ للدهشةِ ، أو بما يشابِهُ هذهِ الأقوال من تعابيرِ الاستغرابِ .
ويُعَرِّفُ النحويون التعجبَ بأنهُ : شعورٌ داخليٌّ تَنْفَعِلُ به النَفْسُ ، حينَ تَسْتَعْظِمُ أمراً ظاهرَ التّميُّزِ – سلباً وإيجاباً – ولا تَعْرِفُ سَبَبَهُ .
وللتعبيرِ عن التعجبِ في اللغةِ تعابيرُ وألفاظٌ كثيرةٌ ، تُفْهَمُ من خلالِ دلالةِ الكلامِ ، ومن خلالِ المواقِف التي تُستَخْدَمُ فيها ، إلا أنها لا تَخضعُ لمعاييرَ مُوحّدَةٍ تَنْطَبقُ عليها ، أو على أَغْلَبِها ، لكنّ دلالتها على التعجبِ تُفْهَمُ من خلالِ قَصْدِ المُتَكلمِ ومن خلالِ قرائنَ – أدلةٍ – تُفْهَمُ من الموقفِ المُحدّدِ ، ومع أنَّ هذه التعابيرَ، تدلُ على التعجبِّ في بعضِ الاستعمالاتِ اللغويةِ ، إلا أنّها لا تتخصَصُ في الدلالةِ على التعجبِ وحدَهُ ، لأنّها تَنْصَرِفُ إلى الدلالةِ على معانٍ أخرى غيرِهِ ، فدلالتُها على التعجبِ آنيةٌ وغيرُ قياسيةٍ .
أمّا ما يُستَعمَلُ للدلالةِ على التعجبِ القياسيِّ المقصودِ ، فقد وُجِدَتْ لهُ صيغتان في اللغة ، الأولى : (ما أَفْعَلَ)، والثانية: (أفْعِلَ بـِ) ، حيثُ تقاسان في جميعِ الاستعمالاتِ الدالةِ على التعجبِ في الكلامِ العربيِّ ، وتختصان بالدلالةِ على التعجبِ ، في كلِّ المواقفِ التي تَرادانِ فيها أثناءَ الاستعمالِ اللغويِّ .
1- صيغة ما أَفْعَلَ عندَ بناءِ أسلوبِ التعجبِ باستعمالِ هذهِ الصيغةِ ، من أَمرٍ إيجابيٍّ : سعةِ شوارعِ المدينةِ ، ومن أمرٍ سلبيٍّ : قِلَّةِ المرافقِ الصحيةِ فيها . فإننا نَتبِعُ الخطواتِ التاليةَ : أ- الإتيان بـِ (ما) الدالة على التعجبِ ، والتي تُسمى ما التعجبيةَ . ونضعُها في بدايةِ الجملة . ب- يؤتى بعدها بفعلِ ماضٍ ثلاثيٍّ على وزن أَفْعَلَ ، مناسبٍ للموقفِ الذي يُرادُ التعجبُ منه ، ويُسمى فعلَ التعجبِ ، ويكونُ فاعِلُهُ مستتراً فيه . جـ- نأتي بعد فعلِ التعجبِ ، باسمٍ منصوبٍ ، على أنه مفعولٌ به للفعلِ السابقِ ، وهو المتَعَجَّبُ منه . فتصيرُ صيغةُ التعجبِ وِفْقَ هذه المعطياتِ من الجملةِ الأولى والثانية : ما أوسعَ شوارعَ المدينةِ . ما أقلَّ المرافقَ الصحيةَ فيها . وسيتضحُ من خلالِ إعرابِ الجملتين أن معناهما = شيءٌ جَعَلَ الشوارعَ واسعةً . وشيءٌ جَعَلَ المرافقَ قليلةً .
|
2- صيغة أفعل بـِ
عند التعجبِ من الأمرين السابقين ، باستعمالِ صيغةِ (أفعل بـِ) :
أ- نأتي بفعل ثلاثي ، يدلُّ على المعنى الذي يُرادُ التعجبُ منه على وزن أَفْعِلْ .
ب- نأتي بعد الفعلِ ، بباء الجرِّ الزائدةِ :
فتصيرُ الجملة : أَوْسِعْ بشوارعِ المدينةِ = أوسعْ بها .
أقْلِلْ بالمرافقِ الصحيةِ فيها = أقللْ بها .
وسيتضح من إعرابِ الجملتين أن معناهما = اتسعت شوارعُ المدينةِ .
قَلّتْ المرافقُ الصحيةُ فيها .
ما يُشْتَرَطُ في الفعلِ ، لتُبنى منه صيغتا التعجبِ :
يُشْتَرَطُ في الفعلِ الذي تُبنى منه صيغتا التعجبِ ما يلي :
1- أن يكونَ فعلاً ماضياً .
2- أن يكونَ فعلاً ثلاثياً .
3- أن يكونَ فعلاً مُتَصَرِّفاً ، فلا يصاغان من الأفعالِ الجامدةِ مثل : لَيْسَ ، عسى ، نِعْمَ وبِئْسَ .
4- أن يكونَ معناه قابلاً للتفاوت ، فلا يُصاغان من : مات ، عمي ، غرق ، لعدم دلالتها على التفاوتِ .
5- أن يكون الفعلُ معلوماً ، غيرَ مجهولِ الفاعلِ . على الرغم من أنه ورد في التعجب أفعالٍ مجهولة الفاعلِ ، مثل: زُهي ، وما أزهى الطاووس ، فلا يُقاس عليه .
6- أن يكون فعلاً تاماً ، غير ناقصٍ ، فلا يصاغان مباشرةً من كانَ وأخواتها .
7- أن يكون فعلاً مُثْبَتاً ، غيرَ منفيٍّ .
8- ألا تكون الصفةُ منه على وزنِ أفعلْ الذي مؤنثه فعلاء مثل : أحور - حوراء ، أخضر - خضراء .
كيفيةُ التعجبِ بطريقةٍ غيرِ مُباشِرةٍ ، من الأفعالِ التي لم تستوفِ الشروطَ الثمانيةَ :
- ابتداءً إذا كانَ الفعل جامداً، أو غيرَ قابلٍ للتفاوت ، فلا يُصاغ منه التعجبُ .
أمّا إذا كانَ الفعلُ زائداً على ثلاثةِ حروفٍ مثل : انتصر ، أو كانَ الوصْفُ منه على صيغةِ أْفعل الذي مؤنثهُ فعلاء مثل:
أحور : حوراء . فإننا نأتي بفعل مستوفى الشروطِ ، يناسبُ ما نُريد التعجبَ منه ، مثل : أقوى وأضعف أو أحسن وأقبح ، أو أكبر وأصغر ، أو ما في هذه المعاني ، مسبوقةً بما التعجبية ، ثم نأتي بمصدر الفعل الزائد على ثلاثةِ حروفٍ ، أو الذي على وزن أفعل الذي مؤنثه فعلاء ، ونَضَعُهُ بعد الفعل الذي جئنا به ، وننصبُ المصدرَ بعد ما أفعل ، وَنَجُرُّهُ بالباء ، بعد (أفعل به) . فنقول :
ما أجْمَلَ انتصارَ الحقِّ .
أَجْمَلْ بانتصارِ الحقِ .
ما أَجْمَلَ حَوَرَ العينِ .
أَجْمَلْ بَحَوَرِ العينِ .
أما إذا كان الفعلُ منفياً ، مثل ما فاز ، فَيُتَعَجَّبُ منهُ بطريقةٍ غيرِ مباشرةٍ ، عن طريقِ الإتيانِ ، بفعلٍ مستوفي الشروطِ، مناسبٍ لمرادنا ، بالطريقةِ السابقةِ ، مسبوقاً بما التعجبيةِ ، ونضعُ بعدهما الفعلَ المنفيَّ مسبوقاً بأنْ المصدريّةِ .
نقول : ما أَحْسَنَ ألا يفوزَ غيرُ الجديرِ بالفوزِ .
أحْسِنْ بألا يفوزُ غيرَ الجديرِ بالفوزِ .
- وإذا كان الفعل مجهولَ الفاعلِ ، مثل (كُشِفَ) أخذنا صيغةَ التعجبِ من فعل مناسب – كما ذُكر – ووضعنا بعد الصيغةِ الفعلَ المجهولَ فاعِلُهُ ، مسبوقاً بـِ (ما المصدرية) .
إذ عند التعجب بطريقةٍ غيرِ مباشرةٍ من كُشِفَ السِّرِ ، نقول : ما أَسْرَعَ ما كُشِفَ السِّرُ ، أَسْرِعْ بما كُشِفَ السِّرُ .
- وإن كانَ الفعلُ ناقصاً – غيرُ تامٍ – مثل (كان) ، فإننا نَضَعُ مصْدَرَهُ بَعْدَ صيغةِ التعجبِ ، التي نأخُذُها من فعلٍ آخر استوفى الشروطَ ، نقول :
ما أَكْثَرَ كونَ الباطلِ زهوقاً .
أكْثِرْ بكونِ الباطلِ زهوقاً .
ما أَوْسِعْ شوارعِ المدينةِ
ما : اسم مبني على السكون (بمعنى شيء) في محل رفع مبتدأ .
أوسع : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، فاعله مستتر يعود إلى (ما) .
شوارع : مفعول به منصوب .
المدينة : مضاف إليه مجرور ، والجملة من الفعل والفاعل والمفعول به في محل رفع خبر المبتدأ .
ما أقلَّ المرافقَ الصحيةَ فيها
ما : اسم مبني على السكون ، بمعنى شيء في محل رفع مبتدأ .
أقل : فعل ماض مبني على الفتح ، فاعله مستتر فيه .
المرافق : مفعول به منصوب .
الصحية : صفة منصوبة والجملة في محل رفع خبر .
فيها : جار ومجرور متعلقان بـ أقل .
أَوْسِعْ بشوارعِ المدينةِ
أوسع : فعل ماضٍ جاء على صورة الأمر = اتسع .
بـ : حرف جر زائد .
شوارع : اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً ، على أنه فاعل اتسع .
أقْلِلْ بالمرافقِ الصحيةِ فيها
اقلل : فعل ماضٍ جاء على صورة الأمر = قلت .
بالمرافق : مجرور لفظاً ، مرفوع محلاً ، فاعل قلت .
الصحية : صفة لمرفوع .
ما أجْمَلَ انتصارَ الحقِّ
ما : اسم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
أجمل : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، فاعله مستتر فيه .
انتصار : مفعول به منصوب ، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ .
أجْمِلْ بِحَوَرِ العينِ
أجمل : فعل ماضٍ أتى على صورة الأمر : جمل .
بحور : اسم مجرور لفظاً ، مرفوع محلاً ، فاعل أجمل ، وهو مضاف .
العين : مضاف إليه مجرور .
ما أَحْسَنَ ألا يفوزَ غيرُ الجديرِ بالفوزِ
ما : اسم مبني على السكون ، في محل رفع مبتدأ .
أحسن : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، فاعله مستتر فيه .
أن : حرف مصدري مبني على الفتح ، لا : حرف نفي .
يفوز : فعل مضارع منصوب ، والمصدر المؤول (عدم فوز) منصوب على أنه مفعول به .
غير : فاعل مرفوع ، وهو مضاف .
الجدير : مضاف إليه .
ما أَسْرَعَ ما كُشِفَ السِّرُ
ما : اسم مبني على السكون ، في محل رفع مبتدأ .
أسرع : فعل ماضٍ ، مبني على الفتح ، فاعله مستتر فيه .
ما : حرف مصدري مبني على السكون ، لا محل له .
كشف : فعل ماضٍ مجهول فاعله ، والمصدر المؤول من ما نائب الفاعل والفعل تقعان مفعولاً به .
ما أَكْثَرَ كونَ الباطلِ زهوقاً
ما : اسم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
أكثر : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، وفاعله مستتر فيه .
كون : مفعول به منصوب .
الباطل : مضاف إليه مجرور ، على أنه اسم (كون) .
زهوقاً : خبر (كون) منصوب .
کۆمێنتی ئێوە
بەرێوبەری ماڵپەڕ:ڕەنجدەر زیزۆ :ساڵی ٢٠١٣